تقع محمية ساغورامو على سلسلة جبال ساغورامو-يالنو، على بعد 25 كيلومترًا فقط من تبليسي. تأسست في عام 1946، وتمتد هذه المعجزة الطبيعية المحمية على أكثر من خمسة آلاف هكتار، مما يجعلها ملاذًا واسعًا لعشاق الطبيعة.
تعتبر محمية ساغورامو نسيجًا أخضر متنوعًا يتكون بشكل أساسي من أنواع الغابات المتنوعة. تمتاز مساحتها الكثيفة والمورقة بأشجار الزان، والبلوط، والرماد، والقيقب، والكمثرى البري. ومع ذلك، ما يميز هذه الغابة هو تنوعها النادر من النباتات المتبقية من العصر الثالث. تشمل هذه النباتات التوت البري الرائع، والبوكسوود الكولخيسي الجميل، وأشجار العرعر، وحتى العنب البري، جميعها تذكيرات حية لعصر مضى.
لكن جمال ساغورامو لا يقتصر فقط على نباتاتها. فهي أيضًا موطن لمجموعة غنية من الحيوانات، حيث تضم الثدييات مثل الغزال الأحمر القوقازي وغزال الرو. إن وجود أنواع مهددة بالانقراض بشكل حرج، مثل الغزال الأحمر القوقازي، والنمور الثلجية، والدببة، والذئاب، والكلاب البرية، والعديد من أنواع الطيور، يجعل المحمية مركزًا للتنوع البيولوجي.
تضيف الأبعاد التاريخية إلى جاذبيتها الطبيعية، حيث تضم محمية ساغورامو معالم بارزة. أحد هذه المعالم هو دير زيدازيني، الذي تأسس في القرن السادس على يد الراهب الآشوري جون زيدازنيلي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار استكشاف أنقاض قلعة سالانسيك القديمة، التي تعود إلى ما قبل عصرنا. كما تضم المحمية كنيسة القديس غريغولي خاندتزلي، ومتحف إيليا تشافشادزه، وأنقاض دير فيجيني، وقصر ملكي.
تشكل المحمية الآن جزءًا من حديقة تبليسي الوطنية، وتستمر في كونها منطقة خضراء بارزة في المدينة. تبدأ من بلدة ساغورامو، حيث يتعرج مسار مشي ساحر عبر سلسلة جبال ساغورامو، واعدًا بإطلالات خلابة وتواصل هادئ مع الطبيعة.
تحيط بالمحمية أيضًا مناطق منتجعات متنوعة بما في ذلك ساغورامو، وكارساني، وزيدازيني، وتسيستاموري، وتسرovani، مما يوفر الملاذ المثالي لأولئك الذين يبحثون عن الاسترخاء وسط الطبيعة.
محمية ساغورامو، حيث تلتقي لوحة الطبيعة النابضة بالحياة مع روايات التاريخ المثيرة، هي تجربة لا يمكن تفويتها لأي زائر إلى جورجيا.