مربى، وهو نوع تقليدي من المربى الجورجي، يقدم تجربة طهي فريدة للمسافرين وعشاق الطعام. على عكس المربيات العادية، يتميز المربى بقوامه الأكثر كثافة وقطع الفاكهة الأكبر، مما يجعله مرافقة متعددة الاستخدامات لمجموعة متنوعة من الحلويات والخبز. نشأ من منطقة القوقاز الجنوبية، وقد انتشر هذا الطبق عبر وسط آسيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، ويعرف باسم مربى في العربية. يتم تحضيره عادةً بمجموعة متنوعة من الفواكه مثل التفاح والمشمش والكشمش والمانجو/plum والتفاح الصغير، وكل منها يضفي نكهة مميزة على المربى.
تنوع واستخدامات المربى
تتميز مرابة بتنوعها الملحوظ. يمكن الاستمتاع بها بأشكال عديدة - من دهن حلو على الفطائر والكعك إلى إضافة لذيذة لخبز الإفطار. غالبًا ما تحتوي المنازل الجورجية وبيوت الضيافة على مرابة على موائد الإفطار، وتبيع متاجر الهدايا التذكارية في تبليسي، مثل جورجيان كالاتا وخورجيني، مجموعة متنوعة من المرابات المصنوعة من الفواكه المحلية. تشمل الأنواع الشائعة مرابة الكرز، والسفرجل، والتين، والجوز، ومرابة زهرة الورد، بينما تبرز مرابة البطيخ، المصنوعة من القشرة البيضاء للبطيخ، كنسخة فريدة ولذيذة.
أنواع غريبة: مربى الكرز الأبيض ومربى السفرجل
من بين الأنواع الغريبة، يُعتبر مربى الكرز الأبيض مع البندق من الإشارات الجديرة بالذكر. يُصنع في يونيو عندما تكون الكرز ناضجة، يجمع هذا المربى بين حلاوة الكرز وقرمشة البندق، مما يوفر تجربة حلوى لذيذة. وبالمثل، يُظهر مربى السفرجل، المُعد من السفرجل الذهبي الناضج في أواخر الخريف، لحم الفاكهة المعطر بقوة في حلاوة سكرية.
مربى البطيخ والتوت الأسود: حلوى الصيف
للحصول على حلوى صيفية، يعتبر مربى البطيخ ومربى التوت الأسود خيارات مثالية. يتم صنعها عندما تكون البطيخ والتوت الأسود ناضجين في يوليو وأغسطس، وتلتقط هذه المربيات جوهر الفواكه الصيفية. يمكن استخدام مربى البطيخ، المعزز بالنكهات والتوابل الدقيقة، بطرق متنوعة، من حلوى إلى تزيين الكعك. من ناحية أخرى، يمكن أن يُصنع مربى التوت الأسود مع الماء أو بدونه، ويعمل كمربى سميك وحلو أو حلوى.
نكهة الورد الرقيقة
أخيرًا، يقدم مربى الورد، المصنوع من بتلات الورد العطرية في مايو، طعمًا فريدًا يمكن الاستمتاع به كحلوى أو مربى. يبرز هذا المربى النكهات الزهرية للورود في قاعدة حلوة وسكرية، مما يجعله خيارًا مميزًا وأنيقًا بين المربيات الجورجية.
فن صنع المربى: مزيج من البساطة والنكهة
تعتبر عملية صنع المربى شهادة على فلسفة الجورجيين في البساطة والنكهة. باستخدام الفواكه الناضجة والموسمية ومزيج من السكر والتوابل، يتم إعداد المربى لتعزيز الحلاوة الطبيعية ورائحة الفواكه. الطريقة، رغم بساطتها، تتطلب إحساسًا دقيقًا بالتوقيت والنسب، مما يجعل إنشاء المربى فنًا بحد ذاته. هذه البساطة في التحضير تجعلها متاحة للهواة لتجربة صنعها في المنزل، مما يجلب قطعة من جورجيا إلى مطابخهم.
الجوانب الغذائية واقتراحات التقديم
بينما يُعتبر مرابا في الأساس حلوى، إلا أنه يحمل أيضًا قيمة غذائية، حيث يستمد الفيتامينات والمعادن الطبيعية من الفواكه المستخدمة. إنه بديل صحي للمربيات المصنعة ويمكن تقديمه بطرق متنوعة - كطبقة فوق الفطائر، أو كدهن على الخبز، أو حتى كحلوى مستقلة. إن إضافة المكسرات في بعض الأنواع، مثل مرابا الكرز الأبيض مع البندق، تضيف طبقة إضافية من القوام والفائدة الغذائية.
في الختام، مرابا هو أكثر من مجرد مربي؛ إنه رحلة طهي إلى قلب جورجيا، يقدم طعمًا لتقاليد البلاد الغنية وكرم الضيافة. سواء تم الاستمتاع به في نزل مريح في تبليسي أو في راحة المنزل، فإن مرابا هو كنز جورجي يسر الحواس ويشعر القلب بالدفء.