يقع بحيرة بابانتسكيلي على ارتفاع متواضع يبلغ 65 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتحتضنها بلدية خوبي في ساميغريلو، تحديدًا داخل حدود قرية خيتا. تسهم الطبيعة الكارستية لهذه البحيرة في ميزاتها الجيولوجية الفريدة، مما يميزها عن الأجسام المائية العذبة التقليدية.
مع سطح مائي يمتد على 0.62 هكتار ويصل عمقها الأقصى إلى 7 أمتار، تكشف بابانتسكيلي عن نفسها كعجيبة طبيعية صغيرة ولكن مثيرة للاهتمام. يتم الحفاظ على حيوية البحيرة من خلال تدفق مستمر من الأمطار والمياه الجوفية، مما يحافظ على وضعها كجسم مائي متدفق. يضمن ذلك تجديدًا منعشًا لمحتوياتها، مما يساهم في صفاء وحيوية مياهها الزرقاء.
يجد عشاق الطبيعة ملاذًا في بحيرة بابانتسكيلي، حيث تتداخل المياه الشفافة مع الخضرة الوارفة لأشجار الصنوبر لتشكل لوحة طبيعية خلابة. يعزز موقعها، الذي يقع على حافة القرية وسهل الوصول إليه عبر الطريق، جاذبيتها، مما يجعلها وجهة مفضلة لكل من السكان المحليين والزوار. يضمن هذا الوصول أن أي شخص يتوق إلى هروب هادئ إلى أحضان الطبيعة يمكنه العثور على طريقه بسهولة إلى هنا.
تتميز بابانتسكيلي ليس فقط بجاذبيتها الجمالية، ولكن أيضًا بالأساطير الثقافية التي تحملها. اشتق اسمها من أسطورة قديمة، حيث يُترجم إلى "كاهن غارق" باللغة المجرلية، على الرغم من أن جذور القصة لا تزال محاطة بالغموض، مما يثير اهتمام السكان المحليين. من المRemarkably، تحافظ البحيرة على درجة حرارة مياه ثابتة على مدار السنة، وهو ظاهرة تعرف باسم "التوازن الحراري"، مما يضيف طبقة من الجاذبية العلمية إلى سردها.
يجذب الزوار إلى هذا المكان، وعد المناظر الرائعة، والغابات الكثيفة، والحقول المخملية، جميعها محاطة بنقاء الهواء غير الملوث. تعتبر الزرقة الهادئة للبحيرة خلفية مثالية للنزهات مع الأصدقاء والعائلة أو للمشي بمفردهم، مما يوفر مساحة للاسترخاء وإعادة الاتصال بالطبيعة.
على الرغم من أن جمال بحيرة بابانتسكيلي يبقى غير متأثر على مدار العام، إلا أنها تصل إلى ذروتها في الربيع والصيف. خلال هذه المواسم، تنفجر الغابة المحيطة من أشجار الصنوبر بالحيوية، مما يخلق بيئة مثالية للمشي لمسافات طويلة والمغامرات في الهواء الطلق.
ومع ذلك، من الضروري ملاحظة أن بحيرة بابانتسكيلي هي منطقة محمية. للحفاظ على حالتها البكر والحفاظ على الهدوء الذي يميزها، يُحظر الوصول بالسيارات بشكل صارم. يضمن ذلك أن تظل البحيرة ومحيطها غير ملوثين، مما يواصل تقديم ملاذ لكل من الطبيعة وأولئك الذين يسعون إلى سكينتها.