تتوزع الأراضي الجورجية بالعديد من الحصون، تذكيرات صامتة بتاريخ البلاد المضطرب. من بين هذه الحصون، تبرز قلعة إرتسو، المعروفة أيضًا باسم قلعة برج كور-شيفارديني، كدليل فخور على روح جورجيا الدائمة.
تقع قلعة إرتسو على تلة بالقرب من قرية ميلياسخي في منطقة متسخيتا-متينيتي. إن موقعها المرتفع يوفر نقطة مراقبة استراتيجية، مما يمكنها من مراقبة التضاريس المحيطة بها، تمامًا مثل حارس لا يلين.
القلعة عبارة عن برج مكون من ثلاثة طوابق، مزود بنوافذ في كل مستوى، وينتهي بكتائب نصف دائرية أنيقة. تنص نقش على صخرة البازلت فوق مدخل القلعة ببلاغة على أنها أُقيمت لتكريم ماضي جورجيا ولحماية مستقبلها الواعد.
على الرغم من مرور الزمن، لا تزال قلعة البرج في حالة رائعة، وذلك بفضل جهود الترميم التي تمت في عام 1983. على بعد خطوات قليلة من القلعة، تقع بقايا كنيسة قديمة، مما يعزز الأهمية التاريخية لهذا الموقع.
تُكمل جمال إرتسو التاريخي جمال منطقة إرتسو-تيانتي الخلابة. توفر البرية المحيطة بالقرب من قرية ميلياسخي هروبًا هادئًا من حياة المدينة الصاخبة، مما يجعل القلعة وجهة شعبية للهروب، خاصة بسبب قربها المريح من تبليسي.
بالإضافة إلى القلعة، يمكن للزوار أيضًا استكشاف كنيسة غورشيفارديني في القرية، مما يضيف طبقة أخرى من التجربة الثقافية إلى رحلتهم. تجسد قلعة إرتسو مرونة جورجيا، حيث تقف كرمز دائم لنضالات الأمة الماضية ومستقبلها المشرق.