مخبأة ضمن سحر القرية الريفية ميرزاني، في بلدية ديدوبليستكار، تقف تكريمًا لأحد أشهر الفنانين البدائيين في جورجيا، نيكو بيروسماناشفيلي، المعروف باسم نيكو بيروسماني. متحف منزل نيكو بيروسماني، الذي تم تأسيسه في عام 1960 تحت السيطرة الحكومية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب في جورجيا، هو كبسولة زمنية لحياة بيروسماني وعمله وتأثيره الدائم على الثقافة الجورجية.
فنان autodidact، شاركت أعمال بيروسماني مساحة العرض مع أمثال بابلو بيكاسو، كلود مونيه، وإدفارد مونش. قصته هي واحدة من الموهبة العميقة التي تزدهر وسط الفقر. كانت اكتشاف أعماله من قبل الفنان الطليعي الجورجي البولندي، إيليا زدانيفيتش، هو المحفز للاعتراف اللاحق لبيروسماني. كان تأثير عمله كبيرًا لدرجة أن بابلو بيكاسو، الذي تأثر بشدة، رسم بورتريه لبيروسماني.
يقع متحف منزل نيكو بيروسماني في كوخ من الطوب يعود للقرن التاسع عشر، تم بناؤه بواسطة بيروسماني نفسه. هنا قضى السنوات الأخيرة من حياته، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا. تشمل مجموعة المتحف الشاملة أكثر من 11,358 عنصرًا، تضم 14 من الأعمال الأصلية لبيروسماني، وطباعة حجرية لبابلو بيكاسو، وأعمال لفنانين جورجيين بارزين. كما يفتخر المتحف بمجموعة نابضة من معروضات نمط حياة كيزيكوري، بما في ذلك مجموعة من السجاد، بعض منها تم حياكته بواسطة والدة بيروسماني.
اليوم، يقف المتحف كشهادة على موهبة بيروسماني وجمال الفن الجورجي الدائم. تأسر لوحاته الأصلية، بما في ذلك روائع مثل "سونا تعزف الهارموني"، "تسارافي"، "كالوبا"، "الرحمة وبيض عيد الفصح"، "العمال"، "شوتا روستافلي"، و"الملكة تامار"، الزوار بتفاصيلها المعقدة وسردها الجذاب.
لكن المتحف يقدم أكثر من مجرد رحلة إلى عالم بيروسماني الفني. توفر معروضاته نسيجًا غنيًا من الثقافة والفن الجورجي من القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين. سيجد الزوار أنفسهم غارقين في تاريخ وثقافة تلك الحقبة، مدعومين بمجموعة واسعة من الفخار والأدوات المنزلية وممتلكات بيروسماني الشخصية.
يفتح المتحف أبوابه من الساعة 10 صباحًا حتى 6 مساءً يوميًا، باستثناء أيام الإثنين، ويقدم متحف منزل نيكو بيروسماني فرصة فريدة للسير على خطى أحد أكثر الفنانين احترامًا في جورجيا. زيارة المتحف ليست مجرد جولة؛ إنها لقاء حميم مع حياة وعمل فرد استثنائي ترك علامة لا تمحى على قماش الفن والثقافة الجورجية.