مسجد باتومي، المعروف باسم أورطا جام، يقف بفخر على شارع كوتايسي، ممثلاً واحدة من أقدم الهياكل في المدينة ويعمل كرمز لتراث باتومي الثقافي المتنوع. بُني خلال الحكم العثماني في عام 1866، يعرض هذا المسجد الطراز المعماري العثماني المتأخر ويزينه زينة شرقية رائعة، تم رسمها ببراعة على يد فنان غير معروف.
اسم "أورطا جام" مشتق من موقعه بين أحمد جام وأزيسيا جام، مما يدل على موقعه المركزي. سابقًا، تم بناء مسجد خشبي يسمى "أحمدية" على هذا الموقع من قبل أحمد باشا خيمشياشفيلي، ولكن تم استهلاكه بشكل مأساوي بالنار. المبنى الحالي المستطيل ذو الطابقين حل محله، ويتميز بمئذنة بارزة في الزاوية وقبة مذهب في مركزه. يتميز داخل المسجد بعناصر مرسومة يدويًا بشكل معقد، بما في ذلك السقف والقبة وحواجز المعبد والمئذنة، بينما يتمتع الخارج بمظهر أبيض نقي.
تظهر نوافذ المبنى المستطيلة حواف مزخرفة وقمم مسطحة، تم استبدالها لاحقًا بنوافذ دائرية مزينة بزخارف هلالية. المدخل الشرقي للمسجد مؤطر بأعمدة تتوج بقوس على شكل خوذة، مما يضيف لمسة من العظمة إلى المدخل.
على الرغم من انقطاعه خلال الحقبة السوفيتية عندما تم استخدامه كمخزن عسكري، استؤنفت خدمات المسجد في عام 1946، مما سمح للمسلمين في باتومي بالتجمع والاحتفال بالعطلات الإسلامية المهمة مثل عيد الأضحى.
يمتلك مسجد باتومي، أورطا جام، مكانة مهمة ضمن المشهد الحضري لباتومي في أجارا. قبتها الذهبية ومئذنتها البيضاء الشاهقة تأسر الأنظار من بعيد، مما يساهم في الأجواء متعددة الثقافات في المدينة. مع تصميمه المستطيل، ومئذنته العالية، وقبته المذهبة الكبرى، يعرض المسجد الطراز المعماري العثماني المتأخر. يتميز الخارج بجبس أبيض، بينما تبرز النوافذ المستطيلة المزينة بحواف مزخرفة و"قمم" مسطحة الواجهات. تحل النوافذ الدائرية، المزينة بالهلال، محل المستطيلة على الواجهات الطولية. المدخل الشرقي المزخرف بشكل غني يبرز بأعمدة تدعم قوسًا طويلًا على شكل خوذة، مع نافذة دائرية في قمة القوس. بينما تُرتب نوافذ الواجهة في طبقتين، يبقى الفضاء الداخلي موحدًا. السقف الخشبي المدبب مدعوم بأربعة أعمدة دائرية قائمة بذاتها، تنتهي بقبة مع أعمدة خشبية. يعرض سقف الكاتدرائية والقبة والحواجز لوحات زخرفية نابضة بالحياة، تضيف لونًا وسحرًا إلى الداخل.
بينما تستكشف باتومي، تأكد من زيارة مسجد باتومي التاريخي، أورطا جام، شهادة على تنوع المدينة الثقافي وروعتها المعمارية.