شهادة على سحر تبليسي الحضري النابض بالحياة، يعد منتزه فيرا ملاذًا رائعًا للاسترخاء يقع في حي المدينة القديمة. يقع عند تقاطع شوارع م. كوستافا و ن. نيكولادزي في حي فيرا، ويعتبر المنتزه مفضلًا بين السكان والسياح على حد سواء، مكان حيث تتلاشى الحيرة وتزدهر الحيوية.
يمتد منتزه فيرا على عدة هكتارات، وهو مجهز بعناية لمجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية، حيث يوفر ملاعب تنس، ومجمع رياضي يضم قاعات كرة السلة والكرة الطائرة، وحلبة ملاكمة، وقصر للشطرنج. كما أنه موطن لأندية الشطرنج الجبلية ونوادي المتقاعدين في المدينة، مما يعزز مزيجًا فريدًا من الهدوء والطاقة.
تنبع الشعبية الكبيرة للمنتزه ليس فقط من عروضه الرياضية ولكن أيضًا من جاذبيته كملاذ أخضر. إن المشي في مساحاته الخضراء تجربة ممتعة، حيث يستضيف المنتزه 61 نوعًا من النباتات الخشبية، بما في ذلك الأرز، والبلوط، والشيح. هذه الوفرة من الطبيعة تضفي هالة هادئة تتناقض بشكل جميل مع حيوية الأنشطة الرياضية في المنتزه.
تضيف الحدائق المزهرة الجميلة والنباتات دائمة الخضرة، إلى جانب النوافير الجذابة، إلى سحره. سواء كنت تبحث عن ملاذ هادئ أو تفضل التسلية النشطة والحياة الصحية، فإن منتزه فيرا يلبي جميع الاحتياجات. تقدم المقاهي والمطاعم المحيطة بالمنتزه توقفًا مرحبًا لتناول المرطبات، مما يضيف إلى التجربة العامة.
بالإضافة إلى جاذبيته الطبيعية ومرافقه الرياضية، يحتضن منتزه فيرا أيضًا مواقع ثقافية وتاريخية هامة. يحتوي الحديقة على تمثال لإكفتمه تاكايشفيلي وتمثال نصفي لميراب كوستافا، إلى جانب قبور رواد التسلق أليوشا، وألكسندرا، وسيمون جاباريدزه. تعزز القرب من قاعة تبليسي للحفلات (فيلهارمونية) من جاذبية المنتزه الثقافية.
في الأصل، كان يمتد من الدير الأزرق إلى التقاء نهري فيري ومتكفاري، وكانت أجزاء من هذه الحدائق تستخدم في السابق كمقبرة. في عام 1898، مع اقتراب التنمية الحضرية من فيريسوباني، تم استبدال المقبرة بحديقة مرتبة بشكل جميل. أعيدت تسميته باسم سيرجي كيروف خلال الحقبة السوفيتية، واستعاد اسمه التقليدي بعد استقلال جورجيا.
يمثل المزيج الرائع من التاريخ والطبيعة والرياضة والأهمية الثقافية في منتزه فيرا منارة لسحر تبليسي الحضري. إنه شهادة على قدرة المدينة على دمج الماضي والحاضر، والهدوء والطاقة، والعزلة والمجتمع، مما يعكس الحيرة المثيرة للحياة الحضرية.