حديقة ماشاكيلا الوطنية، برية نقية تقع على بعد 30 كيلومترًا من باتومي، تقع ضمن غابات كولشيك الخصبة والمتنوعة بيولوجيًا في بلدية خيلفاشاوري في أجارا. تمتد على 8,733 هكتارًا، وقد تم تأسيس هذه الحديقة في عام 2012 لحماية النظم البيئية الفريدة والأنواع التي تسكن هذه الغابات القديمة، بما في ذلك شجرة كولشيك الصندوقية، وشجرة الكستناء، وشجرة البندق.
تقدم هذه الحديقة الوطنية الأقل شهرة ثلاثة مسارات للمشاة تتكامل بسلاسة مع طرق السيارات، مما يوفر للمستكشفين فرصة لعبور المنحدرات الدرامية والوديان الخضراء التي نحتها نهر ماشاكيلا. من مايو إلى أكتوبر، يتوافد الزوار إلى ماشاكيلا لاكتشاف أسرارها: الحصون القديمة، والجسور المقوسة من تامار، ومعاصر النبيذ التاريخية، وإطلالات بانورامية من جبل متفارانغيلوزي، حيث تمتد باتومي ووادي ماشاكيلا تحتك.
تحافظ الحديقة أيضًا على التراث الثقافي لقرى المنطقة، الغنية بالفولكلور والتقاليد مثل صناعة الأسلحة وصناعة النبيذ. ومن أبرز المعالم هو طريق أسلحة ماشاكيلا، الذي يُفضل التنقل فيه على الدراجات النارية أو المركبات الشخصية الأخرى نظرًا لبعد الحديقة. أثناء الاستكشاف، يمكن للمرء أن يلتقي بالعمارة المحلية الساحرة والمتحف الإثنوغرافي المثير للاهتمام، مما يرسم صورة حية للحياة في المنطقة.
زيارة ماشاكيلا ليست مجرد رحلة؛ إنها رحلة إلى عالم تتداخل فيه الطبيعة والتاريخ. على الرغم من قربها من باتومي، تظل ماشاكيلا غير متأثرة نسبيًا بالسياحة الجماعية، مما يوفر فرصة نادرة للتواصل مع واحدة من أكثر المناظر الطبيعية قيمة في جورجيا. لأولئك الذين يبحثون عن مغامرة خارج المسارات المألوفة، تعتبر حديقة ماشاكيلا الوطنية شهادة على الجمال الخام والتاريخ الغني لأجارا.